المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم
المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم
- ندوات وورش عمل . -تبادل الوفود والزيارات . - تقديم كافة الأنشطة التي تساعد فى التعرف بالدول الأخرى والتي من شأنها تقوية العلاقات الثقافية والاجتماعية -التنظيم والمشاركة فى المؤتمرات والمعارض المحلية والدولية داخل وخارج جمهورية مصر العربية -تبنى مشروعات جمع وتوثيق ونشر التراث الثقافى. -إنشاء مركز دولى للترجمة ونشاطه هو أنشاء قاعدة بيانات للمترجمين والمراجعين اللغوين والترجمات من اللغات المختلفة إلى اللغة العربية والعكس . - إدارة وتشغيل المشروعات التعليمية والأكاديمية والفنية من خلال التعاون مع الهيئات والمؤسسات. -تعليم اللغة العربية والروسية وإدارة المشروعات التعليمية بأسعار رمزية بالتعاون مع الهيئات والجامعات والمؤسسات ذات الصلة بالبلدين . -ترجمة ونشر الكتب والمجلات العلمية والثقافية وإصدارها .
المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم

الأخبار

مصر وروسيا تحتفلان بالذكرى 160 لميلاد عالم المصريات الروسى «جولينيشيف»2016

مصر وروسيا تحتفلان بالذكرى 160 لميلاد عالم المصريات الروسى «جولينيشيف»2016

نظمت المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم بالتعاون مع كلية الآثار جامعة القاهرة احتفالية كبرى على مدار يومين بمناسبة مرور مائة وستين عاما على ميلاد عالم المصريات الروسى فلاديمير سيميونوفيتش جولينيشيف الذى ولد عام 1856 ورحل عن عالمنا عام 1947 . هذه الاحتفالية شارك فيها هيئات عديدة فى كل من مصر وروسيا مثل :دار نشر أنباء روسيا، ووزارة الآثار المصرية ووزارة الثقافة، والمتحف المصرى، والسفارة الروسية ومتحف بوشكين الوطنى للفنون الجميلة، ومتحف الأرميتاج، ومعهد الاستشراق بأكاديمية العلوم الروسية. وجرت وقائع الاحتفالية بكلية الآثار جامعة القاهرة والمتحف المصرى .

وأكد الدكتور حسين الشافعى رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم أن جولينيشيف قد أفنى حياته المديدة والتى قاربت التسعين عاماً وممتلكاته على الآثار المصرية، حباً، ورحلات، وفك رموز، وإنفاق مال، واقتناء ودراسة، حتى بلغت به الفاقة مبلغها فكان فى حياته وبعد مماته نموذجاً لعالم قضى عمره فيما آمن به من عظمة وتفرد الحضارة المصرية وآثارها.

وأضاف الشافعى: بدأ ولع جولينيشيف بالحضارة المصرية مبكراً، ربما فى منتصف العقد الثانى من حياته، إذ بدأت أفكاره تنجذب نحو كل ما له صلة بمصر القديمة، وبدأ فى اقتناء الآثار المصرية، وقد كان من أسرة ثرية تمتلك نصيباً كبيراً فى شركة لاستخراج الذهب فى أواسط الأورال، وكانت تدر عليه دخلاً كبيراً حتى إفلاسها عام 1909 م .

بدأ جولينيشيف فى دراسة تاريخ الحضارة المصرية القديمة وإذا به – ولم يبلغ الثامنة عشرة من عمره بعد- ينشر ثلاثة مقالات بالألمانية التى أجادها مع عدة لغات أخرى، فى مطبوعة كانت تصدر عن كارل ريتشاردليبسيوس (1810- 1884)، والذى نشر ترجمة نادرة لكتاب الموتى، لفتت هذه المقالات انتباه الكثيرين لباحث مهم ونابغة .

وأكد الشافعى أن العلاقات الثقافية بين العرب وروسيا ترجع إلى رحلة ابن فضلان أيام الخلافة العباسية، وتعد روسيا صديقًا استراتيجيًا وأمينًا لمصر، منذ تمويل مشروع السد العالى وكانت روسيا طوق الإنقاذ فى تمويل هذا المشروع الضخم بعد أن تراجع البنك الدولى عن قراره بمساعدة مصر كما وقف الصديق الروسى بجوار مصر فى نكسة 1967، وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر حيث أمدوا مصر بكل ما تحتاجه من أسلحة، وتوثقت العلاقات الاقتصادية والسياسية بين مصر وروسيا عقب ثورة 30 يونيو، ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة قرر الصديق الروسى منح مصر 25 مليار دولار لإنشاء أربعة مفاعلات نووية فى الضبعة .

أما الدكتورة زينب محروس القائم بأعمال عميد كلية الآثار فأكدت أن الفضل فى إنشاء علم المصريات يرجع إلى العالم الفذ فلاديمير جولينيشيف الذى تتلمذنا على أعماله التى لا تزال تعيش بيننا الآن، فكان جولينيشيف بارعاً فى قراءة المخطوطات، وله الفضل فى اكتشاف الخط الهيراطيقي، كما تخصص فى نحو اللغة المصرية القديمة . وأضافت : لقد حضر هذا العالم الكبير إلى جامعة القاهرة فى عشرينيات القرن الماضى كأستاذ للغة المصرية القديمة، وأسس قسم الآثار المصرية عام 1924 وظل يعمل به حتى عام 1929، وظل هذا حال دراسة الآثار المصرية حتى صدور القرار الجمهورى عام 1970 بإنشاء كلية للآثار، فبدأ العمل بالكلية بقسمى الآثار المصرية القديمة، والآثار الإسلامية، وانضم إليهما قسم ترميم الآثار عام 1977، ولاحقا قسم الآثار اليونانية والرومانية .

وكشفت محروس عن مشروع للتعاون العلمى بين كلية الآثار جامعة القاهرة ومركز جولينيشيف للعلوم الإنسانية فى روسيا خاص بحضارات وادى النيل. أما الدكتور محمد حمزة مقرر المؤتمر فأشار إلى أن جولينيشيف قد قام برحلات استكشافية لجميع البقاع المصرية مثل : وادى الحمامات، ووادى فيران، والواحات بحثا عن كنوز الحضارة المصرية القديمة، فجمع ستة آلاف قطعة أثرية نادرة ما بين برديات وقطع صغيرة والتى أصبحت ملكاً للدولة الروسية بموجب قانون الآثار فى عشرينيات القرن الماضى .بالإضافة إلى بورتريهات الفيوم التى اكتشفها وهى بحاجة إلى إعادة فك شفرتها.

وأشار إلى أن العلامة المصرى سليم حسن يعد تلميذاً لجولينيشيف وقد حصل على الدكتوراه من النمسا عام 1931 م، ومن أشهر أعماله حفائر سليم حسن فى الجيزة . وأكدت السيدة إيرينا باكانوفا نائب مدير متحف بوشكين للفنون الجميلة أن مشروع جولينيشيف متعدد الوجوه والتخصصات، ويتقاطع مع علم المتاحف، ووعدت باكانوفا بتبادل العروض المتحفية بين مصر وروسيا ومن بينها مقتنيات جولينيشيف والتى ستعرض فى مصر قريباً .هذه المقتنيات التى نرى فيها المرحلة تلو المرحلة فى طريق تقدم البشر وارتقائه، ولعل أجل خدمة قدمتها مقتنيات جولينيشيف هى إماطتها اللثام عن النقد الاجتماعى والخلقى الذى أحدثته الجماعات الشرقية القديمة، تلك الحياة التى سارت فى مدارج التقدم فى مصر القديمة.

 

اضف تعليق