المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم
المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم
- ندوات وورش عمل . -تبادل الوفود والزيارات . - تقديم كافة الأنشطة التي تساعد فى التعرف بالدول الأخرى والتي من شأنها تقوية العلاقات الثقافية والاجتماعية -التنظيم والمشاركة فى المؤتمرات والمعارض المحلية والدولية داخل وخارج جمهورية مصر العربية -تبنى مشروعات جمع وتوثيق ونشر التراث الثقافى. -إنشاء مركز دولى للترجمة ونشاطه هو أنشاء قاعدة بيانات للمترجمين والمراجعين اللغوين والترجمات من اللغات المختلفة إلى اللغة العربية والعكس . - إدارة وتشغيل المشروعات التعليمية والأكاديمية والفنية من خلال التعاون مع الهيئات والمؤسسات. -تعليم اللغة العربية والروسية وإدارة المشروعات التعليمية بأسعار رمزية بالتعاون مع الهيئات والجامعات والمؤسسات ذات الصلة بالبلدين . -ترجمة ونشر الكتب والمجلات العلمية والثقافية وإصدارها .
المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم

الأخبار

وثائق الأرشيف الروسي تكشف عن طلب من محمد علي باشا للجانب الروسي بشأن استخراج الذهب

وثائق الأرشيف الروسي تكشف عن طلب من محمد علي باشا للجانب الروسي بشأن استخراج الذهب

كتب: تامر المنشاوي

يضم كتاب "صفحات من تاريخ العلاقات المصرية الروسية 70عاماً علاقات دبلوماسية" عدد من المقالات التي تتحدث عن العلاقات المشتركة بين الجانب المصري والروسي، وقامت بإصداره" المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم" ومن بين هذه المقالات التاريخية الهامة وهي مقالة تحت عنوان" من وثائق الأرشيف الروسي:

-الوالي محمد علي باشا يطلب العون الروسي لاستخراج الذهب.

-أول موفدان مصريان في بعثة للتعدين سافرا في 1843.

-القيصر الروسي يتابع بنفسه إنجازات الموفدين المصريين للمهمة.

-أول بعثة روسية لمصر في 1847 أنشأت معملاً مصرياً لاستخراج الذهب.

بدأ الموضوع عندما علم محمد علي باشا الكبير بأن الروس قد توصلوا إلي طريقة جديدة لاستخلاص الذهب من الرمال ولقد استدعي محمد علي باشا القنصل العام لروسيا في مصر "ميديم" بمقر الحكم بالقلعة في 28 يونيو 1838م، وطلب منه الحصول علي وصف دقيق ومفصل للطريقة والخطوة التطبيقية، واللذين يمارسان في روسيا لاستثمار الرمال الحاوية ذهباً عن طريق الصهر بدلا من الغسل ولقد قام القنصل العام الروسي في مصر "ميدم" خرج لكي يقوم بأرسال برقيته التالية في 28 يونيو 1838م لوزير الخارجية الروسية والذي قد قام بالرد بعد البحث مع الدوائر المتخصصة ومصانع الذهب وتم جمع المعلومات للطلب المصري وتم أرسال المعلومات إلي مصر في سبتمبر 1841م، ولقد قام محمد علي باشا  بتكليف رجالة بالبحث والدراسة التي قامت بها روسيا، وتقديمها للجانب المصري ولكن رأت روسيا أن يتم إرسال مهندسين مصريين للاطلاع والمشاهدة الدقيقة للمعامل الروسية من أجل استخراج الذهب، وقام محمد علي باشا باختيار شابيين مصريين ليقوموا بهذه المهمة وهما محمد علي وايليا الدهشوري ليقوموا بهذه المهمة، وكتب قنصل روسي بالإسكندرية في 26 مارس 1845 م كتابه للخارجية الروسية بهذا الشأن ولقد وصل المهندسين المصريين إلي المصانع والمعاهد الروسية وعلي الرغم من العثرات الصحية التي مر بها هذان الشابان، ولكنهما قاموا بإتمام المهمة التي كان ينتظرها الوالي محمد علي باشا مؤسس الدولة المصرية الحديثة ولقد تم أنجاز المهمة والتي استمرت عاماً كاملاً بنجاح، ولكن عاد محمد علي باشا ليجدد طلبه من أجل ارسال مهندسين روس من أجل معاونة ومساعدة مصر في هذه الصناعة بعد أن نجح الشابان المصريان والذين أكدوا أن مصر تحتاج إلي هذه الصناعة ولقد وصلوا المهندسون الروس واستمروا في مصر لمدة عام، وكان برفقة الشابان المصريان وانجزوا مهمة إنشاء أول معمل لاستخراج الذهب في كسان وعادت البعثة لبلادهم لتجد تكريم الإمبراطور الروسي لهم.

وجدير بالذكر أن ما بين الدولة المصرية والدولة الروسية تعاون علمي كبير ولقد يحتوي الأرشيف المركزي الروسي مازال يحتفظ ما بين ملفاته تفاصيل هذه العلاقات بكل دقة المؤرخ الروسي "جينادي جورباتشكين" وهو أستاذ في التاريخ ومستشرق معروف عكف علي هذه الأرشيفات متنقلا ما بين موسكو وسانت بطرسبورج  وقازان وغيرها من مدن روسية كثيرة يحكي من بين دفاتره قصة أول تعاون علمي بين مصر وروسيا.

صفحات-من-تاريخ-العلاقات-المصرية-الروس

اضف تعليق