المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم
المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم
- ندوات وورش عمل . -تبادل الوفود والزيارات . - تقديم كافة الأنشطة التي تساعد فى التعرف بالدول الأخرى والتي من شأنها تقوية العلاقات الثقافية والاجتماعية -التنظيم والمشاركة فى المؤتمرات والمعارض المحلية والدولية داخل وخارج جمهورية مصر العربية -تبنى مشروعات جمع وتوثيق ونشر التراث الثقافى. -إنشاء مركز دولى للترجمة ونشاطه هو أنشاء قاعدة بيانات للمترجمين والمراجعين اللغوين والترجمات من اللغات المختلفة إلى اللغة العربية والعكس . - إدارة وتشغيل المشروعات التعليمية والأكاديمية والفنية من خلال التعاون مع الهيئات والمؤسسات. -تعليم اللغة العربية والروسية وإدارة المشروعات التعليمية بأسعار رمزية بالتعاون مع الهيئات والجامعات والمؤسسات ذات الصلة بالبلدين . -ترجمة ونشر الكتب والمجلات العلمية والثقافية وإصدارها .
المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم

الأخبار

قناة الغد تدير حواراً حول الذكري الـ 77 علي بدء العلاقات المصرية الروسية

قناة الغد تدير حواراً حول الذكري الـ 77 علي بدء العلاقات المصرية الروسية

كتب: تامر المنشاوي

أدار برنامج الغد بالمصري علي قناة الغد برنامجاً خاصا بمناسبة مرور 77 عاماً علي بدء العلاقات المصرية الروسية الدبلوماسية في أغسطس في 1943م وقام بتقديمه المذيع الدكتور ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، حيث قام باستضافة الدكتور حسين الشافعي رئيس "المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم"، والدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وشارك في الحوار من العاصمة الروسية موسكو "فيتشسلاف ماتوزوف" الدبلوماسي الروسي والخبير في شئون الشرق الأوسط.

أشار الدكتور ضياء رشوان في مقدمة الحلقة، أنه منذ فترة طويلة من الزمن  ربطت روسيا ومصر علاقات شراكة متميزة ، إذ يرجع تاريخ العلاقات بينهما إلى 26 أغسطس عام 1943، حينما تم منذ 77عاماً تدشين الروابط الدبلوماسية وتبادل إقامة السفارات والقنصليات وبمساعدة الاتحاد السوفيتي، تم تنفيذ أكثر من 100 مشروع استراتيجي كبير في مصر، كما شهدت العلاقات بين البلدين نشاطًا متناميًا بشكل سريع خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما تعكسه أرقام التعاون في المجال الاقتصادي، فيما شهدت العلاقات السياسية بين البلدين طفرة في أعقاب ثورة 2013، بدأت بتبادل العديد من الزيارات بين وزراء الخارجية والدفاع في البلدين بصيغة 2+ 2 كصيغة مبتكرة في الاجتماعات الدولية ثم تطورت إلى تبادل الزيارات بين الرئيسين فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي في لقاءات قمة بالعاصمتين القاهرة وموسكو.

الغد-6

وقال الدكتور حسين الشافعي رئيس "المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم" في قناة الغد، لقد أكملت دراسة الدكتوراه بقسم الدراسات العليا في روسيا وعاصرت الفترة ما بين النظامين، وهما الاتحاد السوفيتي وروسيا الاتحادية وفي المكان الذي درست فيه كان يوجد مقبرة أول معلم للغة العربية وهو الشيخ محمد عياد الطنطاوي في مدينة سانت بطرسبرغ، وكان هذا الشيخ أول جسر تواصل ثقافي بين العرب وروسيا، ولقد بدأت العلاقات المصرية الروسية عام 1943، ولكن رحلة الشيخ كانت اقدم بأكثر من مائة عام، وهذا دليل علي العلاقات كانت أقدم بكثير حيث لفت الانتباه بالدور البطولي الذي قام به الجيش السوفييتي خلال الحرب العالمية الثانية، وتكونت في المملكة المصرية جمعية كان من أهم اعضائها طه حسين، وقامت بجمع التبرعات لدعم الجيش الاحمر ضد الحرب الفاشية والتي أطلقت عليها روسيا اسم "الحرب الوطنية العظمي"

واستطرد الدكتور حسين الشافعي، أن ايادي الروس علي بلادي ايادي بيضاء ولقد شارك الاتحاد السوفيتي في بناء السد العالي، وقام بتعويض مصر عما فقدته من سلاح في 1967 ، وساهم في اعادة بناء القوات المسلحة، وشارك في حرب اكتوبر 1973 والنصر فيها علاوة علي قيامه ببناء قاعدة صناعية شاملة بمصر مازالت مشروعتها قائمة وهذا يدل علي أننا أمام صديق حقيقي علينا ان نهتم به.

وأضاف الدكتور حسين الشافعي في اللقاء، أن القارئ المصري والعربي أهتم بالأدب السوفييتي وكان السوفييت مهتمون بقراءة الأدب العرب ولقد تم ترجمة أعمال نجيب محفوظ ويوسف ادريس باللغة الروسية لتبادل الثقافات، وهناك تواصل ثقافي كبير بين المجتمعات الروسي والعربي ويوجد أكثر من 220 جامعة ومعهد روسي يدرسون اللغة الغربية ويوجد اقسام باللغة الروسية في مصر وهناك اكثر عدد من الوزراء الروس يتحدثون باللغة العربية وكبار المستشرقين محيطون بالرئيس الروسي والذين يرسمون ملامح السياسة الخارجية لروسيا في الشرق الاوسط  له وهناك تواصل علمي كبير وقامت المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم  بطباعة عدد من الكتب والتي ترجمت سواء من العربية إلي الروسية أو من الروسية إلي العربية ومن إصدارات المؤسسة أيضاً كتب عن الادب والثقافة الروسية وذلك بهدف التواصل الحضاري والثقافي والعلمي.

وأوضح الدكتور حسين الشافعي علي قناة الغد، عندما وقع العدوان الثلاثي عام 1956م وظهر الانذار الروسي لوقف الحرب والفعل دق النفير في روسيا، واطلقت الدعوة للتطوع للقتال من أجل مصر ، مما يؤكد بأن الجانب الروسي يريد الوقوف بجانب مصر وأن الشباب الروسي يحترمون الحضارة المصرية ويدرسون تاريخ وحضارة مصر القديمة.

وأما عن موضوع الضبعة فقد أشار الشافعي، إلي أن هذا المشروع  الضبعة هو بقرض روسي قيمته  25 مليار دولار وهو يمثل 85% من قيمة المشروع ويتبقى 15% تمثل نصيب الجانب المصري من ارض المشروع وسيتم تسديده علي 23 عاماً  وهذا المشروع استراتيجي والعمل يجري علي قدم وساق ويقوم الجانب الروسي بإشراك الشركات المصرية في أعمال تجهيز المواقع لكي يكون مشروع الضبعة النووي بأيدي مصرية وإلي أن القرض الروسي لمشروع الضبعة بفائدة بسيطة تمثل 3% سنوياً، كما أن المشروع سيسدد قيمة القرض، وفوائده ثم يحقق فائقا للخزانة العامة للدولة تتعدي 265 مليار دولار وذلك وفق دراسة اقتصادية قادمتها المؤسسة .

وقالت الدكتورة "نورهان الشيخ" أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن العلاقات المصرية الروسية  كانت قديمة من أيام الرحالة والحجاج، وكانت اقدم من الاتحاد السوفيتي، ولقد حدث تواصل انساني وثقافي، وأن المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم قامت بإصدار كتب للشيخ عياد الطنطاوي، والذي قام برحلته إلي روسيا، وجمع وتداول تراثه من المخطوطات، وذلك في وقت مبكر جدا وهذا يدل علي الترابط بين الشعبين المصري والروسي، ولا يزال العلاقة بين الدولتين فريدة في نوعها.

وأضافت الدكتورة نورهان الشيخ، أن ميزة روسيا أنها لم يحدث اعتداء منها تجاه مصر علي طول تاريخها أو أضرت بمصالح مصرية وطول عمرها تؤيد المصلحة المصرية وكذلك تؤيد القرارات المصرية، وايام الملكية قام النواب في مجلس الامة، وطالبوا بإقامة علاقات مع روسيا، وكانت روسيا من اكبر الدول التي كانت تقوم بشراء القطن المصرية، وهناك مصالح مشتركة بين مصر وروسيا.

وذكرت الدكتورة نورهان الشيخ، أن الفريق محمد فوزي وزير الحربية المصرية في مذكرات وقال أنه تم استشهاد 20 روسي اثناء المشاركة بحرب الاستنزاف، وذلك من اجل الدفاع عن مصر مما يؤكد علي مدي العلاقة الوثيقة بين مصر وروسيا وأن روسيا تحترم ارادة الشعب المصري، وروسيا قامت بظهير دولي كبير من أجل دعم مصر، وكان لديها مواقف منذ ثورة 1919 وحروب 1956 و 67 و حرب الاستنزاف وحرب 73 وثورة 30 يونيو، وكانت روسيا داعمة لمصر في عدد من المجالات، ومنها المجال السياسي والاقتصادي.

وقال "فيتشسلاف ماتوزوف" الدبلوماسي الروسي والخبير في شئون الشرق الأوسط، أن روسيا تنظر مع علاقتها كأكبر دولة عربية واسلامية وروسيا لديها عدد من المسلمين وأن هناك تراث تاريخي مشترك وذلك انطلاقا من أجل دفاع الشعب المصري الذي واجه الاستعمار وكانت لديه ارادة حرة ووطنية.

 وأضاف" ماتوزوف"، أن روسيا قدمت مساعدات ضخمة لمساندة لمصر، ومصر كانت ومازالت تمارس سياسة التحرر الوطني، وأن هناك أساس لمصلحة مشتركة للعلاقات المشتركة بين روسيا ومصر، وذلك برغم الصداقة بين البلدين، وأن هذه الفترة ذادت العلاقات المميزة مع مصر.

اضف تعليق