الثقافة العربية الاسلامية .. دراسة علمية نال مؤلفها ..ميكولسكى دميديرى ـ عنها درجة الدكتوراه من معهد الاستشراق - التابع لأكاديمية العلوم الروسية، والذى تأسس فى عام 1818م، وعمل على ترجمتها ـ مع صعوبة النص ، وحتمية رجوعه إلى مصادر للتوثيق بأصولها العربية ، مترجم حاذق متميز هو الأستاذ عادل اسماعيل .
يرى الكثيرون أن المسعودى هو أحد أعلام التبحر العلمى العربى الإسلامى، بل ويضعونه فى مصاف البيرونى ، أما كتابه " مروج الذهب " فهو ـ بالاجماع عمل جميل ينم عن ذوق رفيع لواضعه ، كما أنه ثرى بقصصه المشوقة .
ويرى " كريمير " أن المسعودى هو بحق " هيرودوت العرب " كما يوصف بأنه واحد من أهم العلماء العرب الذين أكثر ما يسند إليهم الباحثون فى تاريخ الشرقين الأدنى والأوسط فى القرون الوسطى .
أعمال المسعودى تناولها العديد من الباحثين ، ففى " مقدمة فى تاريخ العلوم " لسارتون يأتى ذكر تراث المسعودى ضمن السياق العالمى لتطور المعرفة العلمية ، كما نال إهتماما خاصا فى الدراسات الروسية منذ القرن التاسع عشر نظرا للإهتمام بدراسة التاريخ العربى - الإسلامي وتاريخ اللغة العربية .
مع القرن العشرين إنتشرت دراسات أعمال المسعودى الأساسية كجغرافى ، واحتفل العالم بالذكرى الألفية لوفاة المسعودى عام 1958 بمؤتمر خاص .
لقد كان المسعودى فى سياق إضاءته للتاريخ العربى،، الإسلامى مهتما " بواقع تاريخ الثقافة العام " وهو بهذا يطرق بابا لم يسلكه عداه كثيرين .