سبعة عشر قصة قصيرة بين دفتى الكتاب ، لن تنتهى من قراءتها حتى تقر بأنك عشت لحظات من المتعة الأدبية ، وجُلْتَ مع كاتبها سهول وجبال ترتفع بك، وتهبط فى مسحٍ لما يدور حولك من قصص الناس وقصصهم، ولكن ما أن تنتهى من هذه القراءة ، حتى تبدأ الأسئلة تقفز إلى ذهنك ... وهل أنا بكائن حق ما لم أقل كلمتى وأُعْلِى من صوتي فاضحاً الفساد والقبح المحيط بنا وداعياً إلى الثورة والعمل والحب، وقصته "توكطيشاك" – وغيرها من قصص وروايات راحيمجان أوتارباييف - تفضح بشدة برامج الخصخصة والتي عمت بلاد الشرق بعد تفكك دول الاتحاد السوفيتي – ووصلت رياحها الفاسدة لبلادنا – تكشف لنا الدور الانتهازي الذى لعبه الرؤساء والقادة فى بيع ثروات بلادهم. ونراه – فى قالبٍ ساخرٍ – يحكى كيف أن رئيس الأقليم دعى إلى حفلٍ كبير عجوزاً نحيفاً – أمضى كل حياته راعياً خلف الماشية – ونجح أن يصمد أمام خصخصة الإقليم إذ لم ينل أى من حصصها – فبقيت لديه بضعة رؤوس من أغنام حصل منها على نسل كبير فاق المعدلات. فى الحفل يُدعى العجوز – المخضرم .