كتب : تامر المنشاوي
من أصدارات "المؤسسة المصرية الروسية للثقافةوالعلوم كتاباً تحت عنوان "ناصريون؟نعم" من مذكرات كمال الدين رفعت.
والذي يتضمن الوثيقة التي تم أصدارها بعنوان "ناصريون؟..نعم، و التي خرجت إلي النور خلال عام 1976، وذلك خلال الفترة التي ظهر فيها الهجوم علي ثورة 23 يوليو 1952، والتجربة الناصرية والتي تتمثل في الدور المحوري و جزء من كفاح الشعب المصري من أجل القضاء علي الاحتلال و الرجعية، وأن حركة الناصرية نشأت من جزور الجماهير نظراً لكونها قامت من أجل القضاء علي الأستعمار و سيطرة رأس المال، و لكن الحركة الناصرية وثورة يوليو كانت حركة نشأت وجمعت القومية العربية من أجل التحرر الوطني والكفاح ضد الأستعمار، وأن المبادئ التي قامت عليها الناصرية هدفها الاهتمام بروح الدين وليس مجرد المظاهر، وأن يكون المجتمع في حالة تقدم، وتطور وهذه صورة كريمة لما أراده الله من خير للناس و إن الناصرية تعتبر الفكر الديني عنصراً موضوعياً من عناصر البناء الاجتماعي ووظيفة أبدية للروح الأنسانية كما أنه يملك تعبيرا أدراكيا و ميدانا من ميادين المعرفة، ولقد كانت الناصرية لديها أرتباطاً قوياً بالدين و الحياة فالدين لا يرضي بتورث المرض و الجهل و المرض لغالبية الناس، ولذلك كانت من أولويات الناصرية تحقيق العدالة الأجتماعية التي تحقق التوازن الاجتماعي، والقضاء علي التفرقة العنصرية والتخلف الاجتماعي والاقتصادي .
وقال الدكتور "حسين الشافعي"رئيس" المؤسسة المصرية الروسية للثقافة و العلوم، أن هذا الإصدار يتناول التجربة الفريدة التي كونت الشخصية المصرية و العربية التي عبرت عنها الفكر الناصري، وأنها تجربة كان الهدف الرئيسي لها الأهتمام بالأنسان من أجل حياه كريمة، ومن أجل تحقيق العدالة و المساواة بين أفراد المجتمع، وأن شخصية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر جعلته زعيما من طراز فريد جمعت حوله الشعب المصري و العربي ليكونوا خلفه، وهذا ما أفرزت عنه القومية العربية و التلاحم العربي و من نتائجه تحرر الشعوب العربية من الأستعمار و الرجعية.
و في مقدمه الكتاب قالت ناهد كمال رفعت، أن اعادة كتابة وطباعة الوثيقة من أجل الرد علي الأسئلة التي كانت تطرح حول التجربة الناصرية، وفلسفة الفكر الناصري من أجل أن يتعلم منها الشباب، ولكي يعرفوا الفكر الناصري في الاقتصاد و الثقافة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وأنها أفكار مناضل افني حياته في سبيل تحرير و نهضة هذا البلد العظيم.
هذا وقد سبقت المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم بأصدار كتاب بعنوان مذكرات كمال الدين رفعت حرب التحرير الوطنية بين إلغاء معاهدة 1936 وإلغاء إتفاقية 1954.