كتب: تامر المنشاوي
من أصدارات "المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم" كتاب بعنوان " عبد الناصر..مثقفاً "، والذي قام بتأليفه الكاتب "أحمد بهاء الدين شعبان"، ويتناول الكتاب الرؤية الفكرية والثقافية خلال عصر عبد الناصر منذ أن ألتحق بصفوف الكلية الحربية بعد أن فتحت أبوابها لأبناء الطبقات الشعبية في أعقاب عام 1936، وجعلت عبد الناصر أن يهتم بمكتبة الكلية التي كانت تضم علي عدد من المصادر، ومنها العسكرية و الثقافية و الاستراتيجية والعامة، وتحتوي مكتبة متحف منزل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر علي عدد من الكتب المتنوعة والتي يغلب غليها الطابع السياسي، وكذلك يضم منزله كاميرات التصوير والعرض السينمائي الاسطوانات الغنائية والموسيقية التي كان يستمع لها وكان الرئيس عبد الناصر مهتماً بمتابعة الأفلام الجديدة، وبحضور الحفلات الغنائية التي كان يقدمها عدد أم كلثوم و عبد الحليم حافظ، وكان مهتماّ بالدور الثقافي وأنشاء وزارة الثقافة ومبني الإذاعة و التليفزيون، ويضيف الكتاب العلاقة بين عبد الناصر وتيار اليسار وعلاقة الأستاذ، والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل باليسار، ومن الواضح أن هذه الفترة جسدت ثقافات متنوعة أوضحت من خلالها ارتباط زعيم الأمة بقضايا أمته العربية والتي جعلت الجماهير ملتفة حول زعيمها الخالد.
وقال د."حسين الشافعي" رئيس "المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم"، أن هذا الكتاب يكشف الرؤية الثقافية والحضارية والدور الذي لعبه الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" في نشر الثقافة، وذلك ظهر بشكل واضح بسبب الأنجازات التي حققها في نشر الثقافة و المعرفة، وأهتمامه بتوعية الجماهير من أجل المشاركة في عملية بناء الوطن، وتحقيق الطموحات والأحلام لكي تكون مصر رائدة في عملية نشر الثقافة، وفي عهده تم أنقاذ معابد النوبة، ومنها معبد أبوسمبل، وهو أحد المعالم الثقافية والحضارية، وذلك بعد أنشاء السد العالي في أسوان.
وأوضح "أحمد بهاء الدين شعبان" مؤلف الكتاب في مقدمة الكتاب، أنه علي الرغم من مرور فترة كبيرة علي ميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر إلا أن ملايين من الشعوب المصرية والعربية والأفريقية تتعلق بالزعيم الراحل، وذلك بسببب مواقفه السياسية، و الإجتماعية، وأنحيازه لصالح الفقراء والطبقات المتوسطة في المجتمع، ولعل ظهر في شخصية الزعيم الفكر، والطابع الثقافي والحضاري الذي ظهر عليه، وأنه كان مرتبطاً بالناس وأحساسه بأوجاعهم وتعاطفه مع أحلامهم البسيطة، وكان مدافعاً عن أمالهم وحقوقهم المشروعة، ولقد أهتم الرئيس جمال عبد الناصر بالمنظومة الثقافية المصرية، وفي عهده تم تأسيس أكاديمية الفنون، وفنون المسرح والسينما والتليفذيون، وعلي المجال العالمي قام دوره في تحقيق التعليم المجاني، وهو أحد الحقوق المشروعة للشعب المصري.