كتاب " انتشار الإسلام في روسيا " قامت بتأليفه الدكتورة " نادية هشام عدلي "، وشارك الكتاب ضمن جناح "المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم" في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2023 يعرض الكتاب معرفة أصل الروس وأصل تسميتهم وجغرافية بلادهم وحدودها، ويتبعه الفصل الأول بعنوان "تأصل الإسلام في بلاد الروس منذ بداية العصور الوسطى" ويتناول نبذة عن بدايات بلاد الرُّوْس وأمرائها، ووصول الإسلام لبلاد الرُّوْس منذ عهد الخلفاء الراشدين، ودور البلاد القريبة منها في نشر الإسلام وعلى رأسهم بلاد ما وراء النهر، ثم يتبعها غارات الرُّوْس أنفسهم على البلدان الإسلامية مثل إشبيلية وبردعة، يعقبه دور التجار في نشر الإسلام في تلك الأصقاع البعيدة والذي ينتج عنه إسلام بلاد البُلْغَار ومعرفتها به وطلب ملكها وفدًا من الخليفة العباسي المقتدر بالله أن يرسل له مَن يفققه في الدين الإسلامي.
ثم يأتي الفصل الثاني بعنوان "دور التجارة في انتشار الإسلام في بلاد الرُّوْس" متناولاً عرض لأهم الأنهار الرُّوْسية، والطرق البحرية والنهرية والبرية التي يتبعها الروس والتُّجار لمزاولة تجاراتهم، ودور خوارزم في النشاط التجاري للروس وأهم الطرق التي تربط بينهما، وأشهر مراكز التجارة بين العرب والروس، وأنواع التجارات بينهما وتاريخ لأهم النقود والعملات العربية التي تم العثور عليها في روسيا والمناطق المجاورة مثل النرويج والسويد، أما الفصل الأخير يعرض تغلغل المغول والقبيلة الذهبية ودورها في توطيد أول قاعدة إسلامية في روسيا بعد بلاد البلغار ثم ينتهي الكتاب بخاتمة بها ملخص واستنتاج لما توصلت له المؤلفة متمنية من الله أن يجعله علمًا نافعًا يُنتفع به وتسأل الله التوفيق.
أشار الأستاذ "شادي حسين الشافعي"، رئيس "المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم"، بأن الكتاب يعرض علاقة الإسلام ببلاد روسيا وموضوعات عن جغرافيا بلاد الروس وأصل تسميتهم وانتشار الإسلام في بلاد الروس ووصول الإسلام لبلاد الروس منذ عهد الخلفاء الراشدين، ودور التجار في نشر الإسلام وتاريخ النقود والعملات العربية، وقيام الشيخ محمد عياد الطنطاوي بتعليم اللغة العربية في روسيا وهو أول مُعلم مصري للغة العربية في بلاد الروس.
صرحت الدكتورة "نادية هشام عدلي" بأن الفضول والبحث العلمي دفعها لمعرفة الطرق التي تغلغل الإسلام بها في أقصى الأصقاع الشمالية أي بلاد الروس قديمًا ومن حولها، وكانت المفاجأة لها تضارب الأقوال واختلافها عند بعض المؤرخين ومن ثَمَّ الباحثين وكلما تعمقتُ أكثر عثرتْ على كنوز من المعلومات الزاخرة وكان لزامًا عليها أن تقوم بجمع دقيق لكل شاردة وواردة لكي تتمكن من ربط تلك الأحداث والمعلومات والوصول إلى أقرب استنتاج موازيًا للحقائق والوقائع وعرضهم جميعًا بشكل مبسط يسهل فهمه وتدوينه للقارئ والباحث.